الأبرار والفجّار: من الّذي يضحك في الأخير؟

 

 

 

للتّذكير فقد رأينا في الجزء الأوّل أن هذه السّورة الكريمة تحتوي على نموذج قراءتي محكم يرتكز أساسا على أسلوب الرّدع (ويل، كلاّ، إنّ) المتكرّرة بكثرة لكن بانتظام.

 

وقد قدّمنا التّحذير الخاصّ بالمطفّفين والرّدع الأوّل المتعلق بالفجّار في الجزء الأوّل ثم الرّدع الثاني المتّعلق بالأبرار والمتكون من تأكيدين. ونقدم الجزء الأخير والمتكون من مقارنة بين الطّرفين في الدنيا وفي الآخرة ومن تكون له العاقبة.

 

·       أوّلا: في الدّنيا الفجار يضحكون من الأبرار

  "ٍإِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُواْ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُون..."

 

·       ثانيا: في الآخرة انقلاب الموازين

"فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُواْ مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ..."

 

وإذن فلنا:

·       الفجّار يضحكون في الدّنيا:

 

إٍنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُواْ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُون(29)

 

وَإِذَا مَرُّواْ بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ (30)

 

وَإِذَا انقَلَبُواْ إِلَى أَهْلِهِمُ انقَلَبُواْ فَكِهِينَ(31)

 

وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُوا إِنَّ هَؤُلاء لَضَالُّونَ(32)

 

وَمَا أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ (33)

 

 

·       الأبرار يضحكون في الآخرة:

 

فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُواْ مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ(34)

 

عَلَى الأَرَائِكِ يَنظُرُونَ (35)

 

هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ(36)  

 

 

وإلى اللّقاء مع سورة البروج إن شاء الله. ألا ترون أن القرآن سهل وممتع وتستطيعون فهمه وحفظه من غير عناء ولا تنسونه؟ نعم هذا ممكن. فتابعوا معنا وبالله التوفيق.

Retour à l'accueil